جميع المباريات

إعلان

يحدث في إيطاليا.. قضية أستوري تنتهي بسجن طبيب فيورنتينا "المهمل" بعد 6 سنوات

أستوري

قضية أستوري تنتهي بسجن طبيب فيورنتينا

أيدت محكمة الاستئناف الإيطالية، اليوم الثلاثاء، الحكم السابق الصادر ضد الطبيب جورجيو جالانتي بالسجن لمدة عام، بتهمة القتل غير العمد، على خلفية إهماله الطبي في قضية وفاة اللاعب دافيد أستوري.

وتوفي دافيد أستوري في 4 مارس 2018 عن عمر ناهز 31 عامًا.

قضية أستوري

سيطرت قضية أستوري على عناوين الصحف الرياضية حول العالم، ليس في إيطاليا فقط، بعدما توفي، بشكل مفاجئ، أثناء نومه في غرفته بالفندق الذي كان يعسكر فيه مع نادي فيورنتينا، إذ كان اللاعب يرتدي القميص الأرجواني.

قضية أستوري ظلت تكشف يومًا بعد الآخر، طيلة الأعوام الستة الأخيرة، عن ملابسات جديدة.

وبدأت قضية أستوري في جذب اهتمام جماهير كرة القدم حول العالم في 4 مارس 2018، اليوم الذي شهد إعلان نادي فيورنتينا عبر موقعه الرسمي، وفاة اللاعب أثناء نومه، إثر أزمة قلبية.

وعرف معسكر فيورنتينا بوفاة أستوري في الصباح الباكر، إذ استغرب اللاعبون غيابه عن وجبة الإفطار، ليسارع بعضهم إلى الذهاب نحو غرفته من أجل التأكد من سلامته قبل اكتشاف وفاته.

الملفت أن حالة أستوري الصحية بدت طبيعية تمامًا، ما يستدل به، مشاركة اللاعب لمدة 90 دقيقة ضد كييفو فيرونا في 25 فبراير، أي قبل أسبوع واحد من وفاته، الأمر الذي دفع إلى رغبة أسرته في فتح تحقيق فوري.

التحقيق يبدأ بعد 365 يوما

انقضى 365 يومًا على وفاة أستوري دون أن ينسى الوسط الرياضي في إيطاليا، حقه، ليبدأ التحرك القضائي بعد أن وجه المدعي العام في فلورنسا -المدينة التي يتخذ منها فيورنتينا مقرًا له- اتهامات ضد طبيبين، هما فرانشيسكو ستاجنو وجورجيو جالانتي.

التهمة الأساسية التي وجهها المدعي العام لهما -بعد تشريح جثة أستوري- كانت الإهمال الطبي، إذ تجاهل كلاهما إشارات تحذيرية سابقة بين 2014 و2018 تفيد بأن اللاعب يعاني من الأساس من عيب خلقي في القلب، ما كان يتطلب تناوله أدوية مناسبة أو منعه من ممارسة كرة القدم.

الطبيب الأول ستانجو كان يشغل منصب كبير الأطباء في معهد الطب الرياضي في كالياري، النادي الذي لعب أستوري بين 2008 و2016، أما الأخير جالانتي، كان طبيبًا معالجًا، ومحاضرًا أيضًا في جامعة كاريجي بفلورنسا، المدينة التي يقع بها فيورنتينا، حيث توفي اللاعب بين صفوف النادي في مارس 2018.

براءة طبيب كالياري

خضع ستانجو لمحاكمة انتهت بحصوله على براءة كاملة في قضية أستوري، بعد أن ثبتت سلامة الإجراءات التي اتخذها في حالة اللاعب الصحية عام 2014.

التحقيق الأولى لاحظ أن أنماط ضربات قلب أستوري لم تكن عادية، ما أغفله ستانجو.

وتمكن طبيب كالياري لاحقًا من إثبات إجرائه جميع الفحوصات الطبية اللازمة لدافيد أستوري في الفترة التحضيرية قبل كل موسم، إذ كان التقرير الطبي بحسب ما انتهت إليه المحكمة سليمًا بنسبة 100%.

إدانة طبيب فيورنتينا

كان وضع جالانتي أكثر صعوبة، لأن أستوري توفي في فيورنتينا حيث كان هو الطبيب المختص في إجراء الفحوصات الروتينية لجميع لاعبي فيولا، بالفترة التحضيرية قبل كل موسم.

بعد تشريح جثة أستوري، تحولت تهمة جالانتي من الإهمال الطبي إلى القتل غير العمد.

وأبان تشريح جثة أستوري عن معاناة اللاعب من بطء ضربات قلبه، قبل أن تصبح أبطأ فأبطأ حتى توقفت تمامًا في 4 مارس 2018.

وقال أنطونيو دي نيكولو، المدعي العام في قضية أستوري: "بناءً على التشريح الذي أجري في 6 مارس 2018 على جثة أستوري -بعد يومين فقط من وفاته- أصبح من الممكن الإشارة إلى أنه سبب الوفاة يتعلق بطبيعة القلب، وعلى الأرجح أنه عانى من عدم انتظار في ضربات قلبه مع مشكلات في الرئة أيضًا".

وأصدرت المحكمة في أبريل 2021، حكمًا بالسجن لمدة عام ضد جالانتي بتهمة القتل غير العمد، بعد أن أهمل في منح أستوري الضوء الأخضر للمشاركة في مباريات كرة القدم، رغم معاناته من مرض لم يشخصه، اسمه اعتلال عضلة القلب البطيني.

واستأنف جورجيو جالانتي ضد الحكم الصادر في حقه، لكن المحكمة بعد ما يقارب 3 أعوام، أكدت أنه يستحق السجن على خلفية إهماله الطبي، ما انتهى بوفاة أستوري.

وقالت فرانشيسكا فيوريتي، زوجة دافيد أستوري، عقب الحكم الصادر، اليوم الثلاثاء: "الآن أشعر أنني أفضل قليلًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg